موقف مصر بشأن التطورات في سوريا.. هل هناك زيارة وشيكة؟

تفصيلة

زعمت أنباء في وسائل إعلام سورية خلال الفترة الماضية، بأن هناك زياردة مرتقبة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى دمش، بناء على وساطة تركية، للقاء قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع.

أثار هذه التكهنات وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة، أسعد حسن الشيباني، الذي قال عبر منصة إكس، إن الحكومة تتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع مصر تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما.

ونفت مصادر هذه التكهنات، وقالت إنه لا توجد زيارة مقررة لوزير الخارجية المصري إلى دمشق في هذه المرحلة، مؤكدة حرص القاهرة على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وعدم التدخل في شؤونها.

وفي ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، أرسلت عدة دول عربية (لبنان وقطر والأردن والبحرين والعراق…) بالفعل مبعوثين إلى دمشق للقاء القادة الجدد.

الموقف المصري

ولكن مصر التي اعتمدت حتى الآن نهج الانتظار والترقب، حثت بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، الأطراف السورية على تغليب المصلحة العليا للوطن من خلال توحيد الأهداف والأولويات، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالات مكثفة لمناقشة الأوضاع في سوريا، مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، خلال هذه الاتصالات دائما ما تؤكد مصر على دعم استقرار سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض المساس بسيادتها أو تقسيمها.

وأمس، طالب عبد العاطي، خلال مشاركته في اجتماع الرياض بشأن سوريا، بضرورة تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية.

ودعا وزير الخارجية إلى تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري وأطيافه، دون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية، وتبني مقاربة جامعة لجميع القوى الوطنية السورية، مؤكدًا وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة. 

وشدد عبد العاطي، على أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، مشيرًا إلى أهمية تعاون الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، بحيث لا يتم إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة.

تم نسخ الرابط