اتفاق من 3 مراحل.. تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وذلك بعد عدة أشهر من الدبلوماسية المكثفة من قبل الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر.
يمهد اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 15 شهرًا.
ولا يزال نحو 98 رهينة محتجزين في غزة، من بينهم 7 أمريكيين، يُعتقد أن نحو نصف الرهائن، ومن بينهم 3 أمريكيين، لا يزالون على قيد الحياة.
واستشهد أكثر من 46500 فلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، والتي تعتبرها الأمم المتحدة أرقاما موثوقة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعا صباح الخميس، للتصويت على وقف إطلاق النار في غزة، وسط توقعات بأن يوافق معظم الوزراء على الاتفاق، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
ولم تعلن إسرائيل وحركة حماس رسميًّا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى حتى الآن.
ويعمل مسؤولون إسرائيليون ومسؤولون من حماس ووسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة على مدار الساعة منذ عدة أيام في الدوحة للتوصل إلى اتفاق.
وكان مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومبعوث الرئيس المنتخب ترامب ستيف ويتكوف في الدوحة منذ الأسبوع الماضي ويعملان معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم الوسطاء لحماس مسودة اتفاق نهائية، وأعطى ممثلو الحركة في الدوحة موافقتهم قبل أيام، لكن الأطراف انتظرت ردًا من قائد الجناح العسكري لحماس في غزة محمد السنوار، والذي وصل بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ الأحد، 19 يناير الجاري، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يومًا.
بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق وقفًا لإطلاق النار خلال 6 أسابيع، سيتم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين والرجال تحت سن الخمسين من الجرحى والمرضى، بواقع ثلاث محتجزين كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة.
وفي حين لم تقدم حركة حماس أي معلومات عن حالة هؤلاء الرهائن الثلاثة والثلاثين، تقول إسرائيل إن معظمهم على قيد الحياة.
وتتضمن المرحلة الأولى أيضًا انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًّا إلى منطقة عازلة في غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
وسيترك جيش الاحتلال ممر نتساريم في وسط قطاع غزة، وممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وهما منطقتان كانتا نقطة خلاف في المفاوضات السابقة.
ويشمل الاتفاق السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
كما سيتم إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين قتلوا إسرائيليين، كالتالي:
ستفرج إسرائيل عن 30 معتقلًا فلسطينيًّا مقابل كل محتجز مدني، و50 مقابل كل جندية إسرائيلية تفرج عنها حماس.
كما ستفرج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون سن 19 المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 بحلول نهاية المرحلة الأولى.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن العدد الدقيق للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم لن يتحدد إلا بعد أن توضح حماس من هم على قيد الحياة من بين الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وأشارت إلى أن السجناء الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، دون أن تكشف عن المكان الذي سيتم إطلاق سراحهم إليه.
أما المرحلة الثانية من الاتفاق، ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور، ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال.
وبالنسبة للمرحلة الثالثة، تتضمن إعادة جميع الجثامين، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
وتنص المبادئ الأساسية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، على التالي:
وقال وزير الخارجية القطري، إن الدوحة ستواصل العمل مع مصر والولايات المتحدة لضمان تنفيذ إسرائيل وحماس لاتفاق وقف النار في قطاع غزة.
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وأكد السيسي، أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهل القطاع لمواجهة الوضع الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين.
وشدد على أن مصر ستظل دائمًا وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكًا مخلصًا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.