ليلة سقوط دمشق.. أين اختفى جيش وكبار أركان نظام الأسد؟
في هجوم خاطف، ليلة الأحد 8 ديسمبر 2024، سيطرت الفصائل المسلحة في سوريا، على العاصمة دمشق، بعد الاستيلاء على العديد من المدن الكبرى، وأعلنت البلاد حرة، دون بشار الأسد الذي تمسك بالسلطة طيلة 14 عامًا من الحرب الأهلية.
تحرك الفصائل المسلحة نحو دمشق دون مقاومة تذكر، تخلت القوات الحكومية عن مواقعها، فر الأسد إلى مكان غير معلوم، قبل أن تعلن روسيا أنه في موسكو وحصل على اللجوء السياسي مع عائلته.
لم يفر بشار الأسد وحده بعد إسقاط حكمه في سوريا، بل انضم إليه قوات النظام (جيش الأسد) الذي يرجح أنها فرت إلى العراق، واختفى معه رجال أمن وعسكريين كبار وسط معلومات تفيد بفرار بعضهم إلى الخارج أو الاختباء في مدنهم الأصلية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جنوداً سوريين يغادرون مواقعهم في دمشق ويخلعون زيهم العسكري ويرتدون ملابس مدنية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العديد من كبار الضباط تمكنوا من الوصول إلى لبنان المجاور باستخدام وثائق سفر بأسماء مزيفة.
ماهر الأسد
اختفى كبار أركان نظام الأسد مع سقوط دمشق، فجر الأحد، وسط تضاربت المعلومات بشأن الوجهة التي فروا إليها، أبرزهم ماهر الأسد شقيق الرئيس الهارب، الذي كان يقود منذ عقود قوات الفرقة الرابعة مدرعات، يرجح المرصد السوري لحقوق أنه وصل إلى روسيا.
اللواء علي مملوك
أما اللواء علي مملوك، الذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس لشؤون الأمن الوطني، يرجح أنه فر إلى لبنان، وليس من الواضح ما إذا كان لا يزال في البلاد تحت حماية حزب الله الذي ساعد في إبقاء الأسد في السلطة بعد انتفاضة 2011.
العميد سهيل الحسن
برز ضمن رجال الأسد الهاربين اسم العميد سهيل الحسن، كان قائد الفرقة 25 من قوات المهام الخاصة، ثم أصبح فيما بعد رئيسا للقوات الخاصة السورية، وهو معروف بأنه تربطه علاقات وثيقة بموسكو، لكن مكانه غير معلوم حتى الآن.
وتضم الأسماء التي اختفت مع الأسد ولا يعرف مكانهم أيضًا، علي محمود عباس وزير الدفاع، وعبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة، وكفاح ملحم رئيس مكتب الأمن الوطني، وقحطان خليل رئيس شعبة المخابرات العسكرية، ومنذر سعد إبراهيم رئيس هيئة العمليات، وسهيل نديم عباس مدير إدارة العمليات في الجيش.
كما اختفى أيضًا غسان إسكندر طراف قائد الحرس الجمهوري، وسهيل فياض أسعد قائد الفيلق الأول في الجيش، ومحمد خليف المحمد قائد الفيلق الثاني، وأحمد يوسف معلا قائد الفيلق الثالث، والهيثم عساف قائد الفيلق الرابع، وعمران محمود عمران قائد الفيلق الخامس، وصالح العبد الله قائد الفرقة 25، وغيث ديب رئيس شعبة الأمن السياسي، وحسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة.
يشار إلى أن مهمة حماية القصر الجمهوري في دمشق كانت موكلة لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة، ولكن منذ لحظة إسقاط النظام السوري، اختفت الوحدات الثلاث تمامًا.