حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة.. من الفاعل؟

تفصيلة

تسلط واقعة إقدام مجموعة من المسلحين على حرق شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في ظل تعدد الأطراف المسلحة في الصراع السوري.

تشهد سوريا تحولات سياسية خطيرة منذ الإطاحة بنظام الرئيس الهارب بشار الأسد إلى موسكو، في 8 ديسمبر الجاري، على يد الفصائل المسلحة المنتشرة في البلاد منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقعت الحادثة تحت تهديد السلاح، حيث منع المسلحون السكان من الاقتراب وأشعلوا النيران في شجرة عيد الميلاد بمدينة السقيلبية، وبعد انسحابهم، تدخلت فرق الإطفاء لإخمادها.

وأثار الحادث حالة مخاوف بين السوريين في مناطق عدة بالبلاد الذين نظموا تظاهرات منددة بالتعديات على الحريات الدينية والفوضى الأمنية، وسط تضارب الأنباء عن الفاعل.

وشهدت مدينة حماة اعتصاماً أمام مقر قيادة المنطقة - التي يقطنها سوريون من أتباع الديانة المسيحية - للتعبير عن رفضهم لهذا الاعتداء على رمز ديني في موسم عيد الميلاد.

كما احتج مسيحيون سوريون في حي باب توما التاريخي بدمشق القديمة، على حرق شجرة عيد الميلاد بمدينة في ريف حماة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن الحادث وراءه مجموعة من فلول النظام البائد، في إشارة إلى أنصار الرئيس الهارب بشار الأسد.

في حين، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المسلحين الذين أحرقوا الشجرة أجانب وينتمون إلى فصيل أنصار التوحيد المتمركز في ريف إدلب.

وأفادت وسائل إعلام سورية، بأن المسلحين ملثمون ومن جنسيات غير سورية (أوزبك) ويتكلمون اللغة العربية الفصحى.

وأشارت إلى أن مسؤول من الإدارة العسكرية في السقيلبية اجتمع مع كاهن الرعية في المدينة، الأب ماهر حداد، وعدد من المتظاهرين المحتجين على إحراق الشجرة، وتوعد بعقاب مرتكبي الواقعة.

ونقلت عن كاهن الرعية قوله إن 8 أشخاص من جنسيات أجنبية أضرموا النار في شجرة عيد الميلاد بعد مضي يومين على إنارتها.

وأضاف الكاهن أن الأمن العام تمكن من إلقاء القبض على الأشخاص الثمانية، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة ترميم الشجرة وإنارتها مجدداً.

من هم المسلحون الأزبك في سوريا؟

- المسلحون الأوزبك في سوريا ينحدرون من دول آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

- مقاتلون أجانب انخرطوا في الصراع السوري منذ بداياته في 2011، بالانضمام لأكثر من جماعة مسلحة في البلاد.

- يتمركز أغلب هؤلاء المسلحون الأوزبك ضمن فصائل كتائب الإمام البخاري، التي تُعد إحدى أقوى الفصائل الأوزبكية في سوريا وترتبط بهيئة تحرير الشام.

- انخرط آخرون من المسلحون الأوزبك في صفوف تنظيم داعش.

تم نسخ الرابط