المحطة الأخيرة.. لماذا أيدت النقض إعدام قاتل كاهن الإسكندرية أرسانيوس وديد؟
أيدت محكمة النقض، أمس، حكم الإعدام الصادر بحق المتهم نهرو عبد المنعم، في قضية مقتل الكاهن أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالإسكندرية.
وبتأييد الحكم الصادر من محكمة الجنايات تكون القضية قد وصلت إلى محطتها الأخيرة، ليتم تنفيذ الإعدام بحق المتهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قد قضت بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعدما ثبت ارتكابه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد.
كواليس المحاكمة
وخلال الجلسات، أوضحت النيابة أن تقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية أكد أن المتهم كان بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، ولم يعانِ من أي اضطرابات عقلية أو نفسية تؤثر على مسؤوليته الجنائية.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم أقدم على قتل الكاهن عمدًا، حيث طعنه بسلاح أبيض في منطقة العنق أثناء وجوده بالقرب من شاطئ الإسكندرية.
وكشفت التحقيقات عن وجود تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثّقت الحادثة لحظة بلحظة. وأظهرت هذه التسجيلات قيام المتهم بالتوجه نحو المجني عليه حاملًا سكينًا، حيث طعنه طعنة قاتلة قاصدًا إزهاق روحه.
الشهود على الواقعة
واستمعت النيابة لشهادة 17 شاهدًا على الواقعة، وأجرت معاينة لمسرح الجريمة الذي كشفت فيه عن آثار دماء وبقايا السلاح المستخدم في الطعن. وجرى أيضًا تحليل عينات المتهم للتأكد من عدم تعاطيه أي مواد مخدرة، وأكدت نتائج الفحص عدم وجود أي تأثير خارجي على تصرفاته وقت الحادثة.واعترف المتهم بجريمته، لكنه حاول تبريرها بادعاء أنه كان في حالة من الغياب العقلي ولم يدرك ما فعله.
وزعم أنه عثر على السكين بمحض الصدفة واحتفظ به للدفاع عن نفسه، إلا أن هذه الادعاءات دُحضت بتقارير الطب الشرعي وأقوال الشهود.
