وقف النار في غزة.. تعقيدات اللحظات الأخيرة تعرقل التنفيذ

مع حلول الثامنة ونصف صباحًا بالتوقيت المحلي، الأحد، حلّ موعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، إلّا أن الجانبين لم يعلنا سريانه رسميًّا حتى الآن.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إسرائيل لم تتلق قائمة المحتجزين المقرر أن تطلق حركة حماس سراحهم، في إطار اتفاق وقف النار، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤخر بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة.

فيما أكدت حركة حماس، الأحد، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية، مطالبة الوسطاء بإلزام إسرائيل بالاتفاق.

تفصيلًا، ذكر مكتب نتنياهو، في بيان، أن رئيس الوزراء عقد تقييمًا أمنيًّا خلال ليل السبت، بشأن التأخير في تلقي قائمة المحتجزين المقرر الإفراج عنهم، ووجه الجيش بعدم بدء وقف إطلاق النار، حتى تحصل إسرائيل على قائمة الرهائن التي تعهدت حماس بتقديمها.

ومن المقرر إطلاق سراح ثلاث محتجزين من غزة الأحد، وهو اليوم الأول المقرر لوقف إطلاق النار، رغم أن حماس كان من المفترض أن تقدم أسماءهم بالفعل بحلول ظهر السبت، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، الأحد، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عندما تفي حركة حماس بالتزاماتها، مشددًا على أن الجيش يواصل هجماته في هذه الأثناء بضرب أهداف في قطاع غزة.

وأكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال لقاء في واشنطن بعائلات محتجزين إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية، السبت، التزام إدارة ترامب المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعودة الرهائن.

وحسب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا خلال 42 يوما من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 737 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيًا من غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال أثناء الحرب ولكنهم لم يشاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023.