بالأرقام| حرائق لوس أنجلوس الأكثر تدميرًا في كاليفورنيا
ضربت عاصفة نارية مقاطعة لوس أنجلوس، أودت بحياة مقتل 25 شخصًا على الأقل، وحولت آلاف المنازل إلى أنقاض متفحمة، وأجبرت عشرات الآلاف على الإخلاء، في حين تستمر النيران في شق مسار مدمر.
تُعد حرائق لوس أنجلوس، من بين الأكثر تدميرًا على الإطلاق في تاريخ كاليفورنيا المسجل، حيث تسببت في تضرر أو تدمير أكثر من 12 ألف مبنى حتى الآن، وفق إدارة مكافحة الحرائق في الولاية.
تشير التقديرات إلى أن حرائق الغابات التي اندلعت يوم الثلاثاء في باسيفيك باليساديس في الضواحي الغربية للوس أنجلوس، التي أودت بحياة 8 أشخاص حتى الآن، التهمت أكثر من 5316 مبنى على مساحة 23713 فدانًا بنسبة احتواء 13%، وهذا يجعل الحريق ثالث أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ كاليفورنيا، من حيث عدد المباني المحترقة.
ويحتل حريق إيتون في الضواحي الشمالية للوس أنجلوس، الذي أودى بحياة 16 شخصًا حتى الآن، منذ اشتعاله يوم الثلاثاء، المرتبة الرابعة في قائمة أكثر 20 حريق غابات تدميراً، حيث التهم أكثر من 7000 مبنى، وأحرق 14117 فدانًا، وحتى الساعة 8 مساءً يوم الأحد، ظل محتويًا بنسبة 27%.
وحسب إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، فإن أكبر حريق تم تسجيله في تاريخ كاليفورنيا، وهو حريق أغسطس 2020، التهم أكثر من مليون فدان شمال ساكرامنتو ودمر 935 مبنى.
اندلعت حرائق أغسطس، وهي مجموعة من أكثر من 30 حريقًا منفصلًا في مقاطعة ميندوسينو، بسبب عاصفة صاعقة، وكانت أكثر كارثية من آخر عاصفة كبيرة ضربت جنوب كاليفورنيا في عام 2011.
ورغم أن هذا الحريق هو الأكبر من حيث المساحة المحروقة، إلا أنه كان أقل تدميراً من الحرائق الأخيرة الأخرى، فقد تسبب حريق كامب في عام 2018 في حرق 18 ألف مبنى ومقتل 85 شخصًا في محيط بارادايس، كاليفورنيا.
لم تشتعل حرائق غابات كبيرة خلال عاصفة الرياح التي ضربت سانتا آنا عام 2011، حيث أن لوس أنجلوس لم تكن تعاني من الجفاف في ذلك الوقت.
وأجج اشتعال الحرائق حاليًا، الجفاف الشديد ورياح سانتا آنا التي وصلت سرعتها إلى 100 ميل في الساعة يوم الخميس في بعض المناطق.
لكن الطقس المتطرف لم ينته بعد، وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، أن تهب رياح تتراوح سرعتها بين 50 و65 ميلا في الساعة اليوم الاثنين، مع وصول أقوى الرياح قبل فجر يوم الثلاثاء، وبلوغ ذروتها يوم الأربعاء، مما يزيد من احتمالات اندلاع حرائق متفجرة في جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرا شديد الخطورة من حرائق الغابات في أجزاء من مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا بدءا من فجر الثلاثاء، مما يؤكد التهديد المستمر في منطقة منهكة بعد ما يقرب من أسبوع من العواصف النارية.
يشار إلى أنه تم إصدار تحذير الوضع الخطير لأول مرة من قبل مكتب خدمة الأرصاد الجوية في أكتوبر 2020، ثم في ديسمبر 2020، وفي مرة ثالثة عام 2024.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد الخسائر المالية بدقة في هذه المرحلة المبكرة، تشير التقديرات الأولية إلى أن هذه الحرائق قد تكون الأعلى تكلفة في تاريخ أمريكا، حيث تتراوح الأضرار والخسائر الاقتصادية بين 135 مليار و150 مليار دولار حتى الآن.