آخر نقطة على الحدود المصرية السودانية.. معبر رأس حدربة شريان حياة الجنوب
بوابة مصر التجارية على الجنوب.. المنفذ الأساسي لتجارة الجمال ودخول الأغذية إلى السودان
تشرف عليه مصر بشكل كامل ويساهم في إنعاش التجارة بحلايب والشيلاتين
تحقيق المنافع المتبادلة بين الدول الشقيقة، يستدعي فتح بوابات تجارية مع دول الجوار، وتجمع مصر والسودان علاقات اقتصادية واستثمارية قديمة تمتد لحضارات سابقة، واستمرت حتى وقتنا هذا، ويعد معبر رأس حدربة واحدا من أهم المعابر الرابطة بين البلدين باعتباره آخر نقطة على الحدود المصرية المرتبطة بالسودان.. فماذا نعرف على معبر رأس حدربة وأهمية التجارية للاقتصاد المصري والسوداني؟
مصر تدير معبر حدربة بشكل كامل
رأس حدربة هو أخر نقطة على الحدود المصرية السودانية، وقد تفاجئ عندما تعرف أن لهذا المعبر شكل مغاير لأي معبر آخر، فهو نقطة حدودية عادية من الجانب المصري، بينما من ناحية السودان يكون المعبر، وتدير المعبر إدارة مصرية بينما لا تشرف عليه السودان، ويعد المعبر الأساسي للإبل السودانية، وبعض أنواع البضائع.
اقرأ أيضا..
الدولة تواجه حرب الشائعات.. بيع المتحف المصري الكبير وتأجير منطقة أهرامات الجيزة
عاد معبر رأس حدربة للواجهة مجددًا، بالتزامن مع انطلاق الجلسة الافتتاحية للملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال، الذي يُشرف عليه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، الفريق كامل الوزير.
أهمية معبر رأس حدربة
يهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية الراسخة بين مصر والسودان، عبر تعظيم الاستفادة من الموارد المشتركة، وزيادة حجم التبادل التجاري، بما يحقق مصالح متبادلة تدعم التنمية الاقتصادية، وتوفر المعدات والآلات اللازمة، مع التركيز على تعميق الاستثمارات الصناعية بين البلدين.
تطرق الفريق مهندس كامل الوزير إلى معبر رأس حدربة خلال حديثه عن خطط الدولة المصرية في مجال تعزيز التجارة الخارجية، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا التخطيط لإنشاء محطة سكك حديدية تبادلية في منطقة أبو سمبل، لربط الخط الأول للقطار الكهربائي السريع بخط جديد من أبو سمبل إلى وادي حلفا.
كما كشف عن خطط لتطوير ثلاثة موانئ برية على الحدود المصرية السودانية، تشمل «قسطل، أرقين، رأس حدربة»، بالإضافة إلى إنشاء مناطق لوجستية في قسطل وأرقين لدعم حركة التجارة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.أهالي حلايب والشلاتين ينعمون بخيرات المعبر.
اقرأ أيضا..
صناعة الخراب.. تبدأ ببث الشائعات واستهداف المؤسسات وتنتهي بالفوضى الخلاقة
يقدم المعبر الكثير من المكاسب لأهالي حلايب والشيلاتين، سواء عبر بيع وشراء المواد بين السودان ومصر، أو في مجال الجمال حيث أكبر سوق لتجارة الجمال في الجنوب، وهو سوق الشيلاتين، وبالنسبة لحلايب تتنوع التجارة، وأعمال الشحن وعمليات الدعم اللوجستي، ويعد وجود المعبر في هذا الوقت بمثابة عامل دعم لوجستي للسودان، ومنفذا في الأوقات الصعبة، ومنه تدخل البضائع والغذاء للسودان.
3 مليارات جنيه أنفقتها الدولة لتنمية حلايب والشيلاتين
امتدت يد التعمير إلى أقصى الجنوب، وتحديدا حلايب والشيلاتين، حيث قدمت مصر مشروعات كبرى لتنميتهما، وقدمت الدولة خدمات الإسكان والكهرباء والمياه والصرف الصحي لتوطين المواطنين في المدينتين، وجرى إنشاء وحدات إسكان اقتصادي لدعم أبناء الشيلاتين، بالإضافة إلى المجازر الآلية التي توفر الأمن الغذائي، وخدمات لتجار الجمال.
ويجري استخدام مياه الصرف للحصول على الكهرباء، للمساهمة في الزراعة بعد معالجتها، وهناك في الشيلاتين يجري عمل الاستزراع السمكي.
أما في حلايب فجرى الاهتمام بتوفير العمل للمواطنين، وتسهيل عمليات التجارة عبر معبر رأس حدربة الذي يعد مركزا للتجارة تحت إشراف مصري بالكامل، وبناء محطات الصرف الصحي لرفع المعناة عن كاهل الأهالي، بالإضافة إلى إنشاء محطات مياه الشرب لتوفير مياه نظيفة صالحة للاستخدام الآدمي دون مجهود.
3 مليارات جنيه أنفقتها الدولة على مدار 10 سنوات مضت لتنفيذ مشروعات متكاملة في حلايب والشيلاتين، في كافة المجالات، لتوفير حياة كريمة للمواطنين في هذه الأماكن، واهتمت الدولة بمشاريع الإسكان والطاقة والمياه والصرف الصحي وكذا التجارة عبر المعابر على رأسها رأس حدربة، الذي يعد شريان الحياة بين مصر والسودان.