بعد قرار وقف إطلاق النار.. خسائر الاحتلال الإسرائيلي في غزة
بعد 15 شهرا من الحرب الضروس على قطاع غزة، واستشهاد أكثر من 46 ألفا من الأطفال والنساء وكبار السن بالقطاع، ينتظر العالم أنا تضع الحرب أوزارها بعد اتفاق بين وقع بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية قطرية أمريكية، في وقت جرى فيه تدمير البنية التحتية في القطاع، بينما وصلت خسائر الاحتلال الإسرائيلي إلى مليارات الدولارات وتضرر اقتصادها بشدة بفعل الحرب.
اقرأ أيضا..
«ميركافا» تُحرج إسرائيل وقناصة «الغول» الصينية تحصد أرواح جنود الاحتلال
بحسب التقديرات الأولية وصلت خسائر الاحتلال الإسرائيلي ما يقدر بـ 37.7 مليار دولار، بالإضافة إلى 890 قتيلًا فيما أصيب قرابة 13500 شخص بينهم أكثر من 43% يعانون من صدمات نفسية، بالإضافة إلى انتحار 28 جنديًا، فيما شككت بعض المنظمات ووسائل الإعلام العالمية في دقة ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية بشأن العجز المالي لعام 2024، الذي زُعم أنه بلغ 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يقارب 136 مليار شيكل.
وقالت التقارير، أن الأرقام الحقيقية أكثر سوءًا، حيث أظهرت التحليلات أن العجز الفعلي يصل إلى 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعادل حوالي 142 مليار شيكل، في وقت كانت وزارة المالية الإسرائيلية قد توقعت في نهاية عام 2023 أن تسجل موازنة عام 2024 عجزًا بنسبة 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
إسرائيل تحاكم لأول مرة أمام الجنائية الدولية
بينما يحتفي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بتحقيق عجز أقل من 7%، إلا أن الإسرائيليين يواجهون في المقابل ارتفاعًا في تكاليف المعيشة وتباطؤًا في النمو الاقتصادي، بسبب العدوان الغاشم على غزة، بالإضافة إلى فقدان التعاطف الدولي الذي طالما اعتمدت عليه إسرائيل في أغلب حروبها لتبرير أفعالها الإجرامية، حتى أن بعض الدول أعلنت أنها سوف تعترف بفلسطين بشكل غير متوقع.
اقرأ أيضا
بالأرقام| كيف دمر الاحتلال كل شيء في غزة خلال 15 شهرًا؟
وواجهت إسرائيل ضغوطًا كبيرة، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت في الدعوى التي أقامتها دولة جنوب إفريقيا بحقهم، وانضمت إليها كل أيرلندا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك وليبيا وبوليفيا وتركيا وجزر المالديف وتشيلي وإسبانيا ودولة فلسطين في طلب التدخل في القضية.
وبالنسبة لحلفاء إسرائيل، ومنهم الولايات المتحدة، فقد قيدوا بعض شحنات الأسلحة بسبب هذه المخاوف من الاتهام بالمشاركة في الإبادة الجماعية، وفي سبتمبر، علّقت المملكة المتحدة بعض تراخيص تصدير الأسلحة بسبب سلوك إسرائيل في الحرب.
بداية الحرب على غزة
في 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية ضد قطاع غزة، واعتقد معظم المراقبين في إسرائيل وخارجها أن تستمر المعارك لأسابيع، إلا أن الصراع استمر لمدة 15 شهراً حتى الإعلان عن وقف إطلاق النار يوم الأربعاء، ليصبح أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ حرب 1948.
الخسائر البشرية والإصابات في غزة
على مدار 15 شهرا سقط أكثر من 46 ألف شهيد فلسطيني في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، وفقاً للمسؤولين الصحيين في القطاع، معظمهم من المدنيين، وتُشكل هذه الحصيلة نحو 2% من سكان غزة قبل الحرب.
تم التعرف على أكثر من 40,000 قتيل، بينهم 13,319 طفلًا، أصغرهم لم يتجاوز بضع ساعات من العمر، كما تضمنت الوفيات كبار السن، وأصيب أكثر من 110,000 شخص، ربعهم يعانون من إصابات، مثل بتر الأطراف والحروق الشديدة والإصابات الدماغية، وتشمل هذه الحصيلة فقط أولئك الذين قتلوا بالقنابل والرصاص، وتم استرداد جثثهم ودفنها.
إسرائيل تقتل الفلسطينيين جوعا
القيود الإسرائيلية التي فرضتها على القطاع تسببت في منع دخول المساعدات وتدمير الإنتاج الزراعي داخل غزة، ما تسبب في انتشار الجوع وسوء التغذية، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن شحنات المساعدات التجارية والإنسانية إلى غزة كانت في أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2023، وقالت منظمة مراقبة دولية إن المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة.