سرق غسالتها وهاتفها لشراء المخدرات.. اعترافات قاتل والدته بالدقهلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخلص شاب يبلغ من العمر 40 سنة من والدته البالغة من العمر 65 سنة بعد أن تعدى عليها بالضرب ثم خنقها من رقبتها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، بسبب معاتبتها له على سرقة هاتفها المحمول، وذلك في منطقة المجزر بمدينة المنصورة، وتم القبض على المتهم واعترف بتفاصيل الجريمة.

اعترافات قاتل والدته في الدقهلية

أمام جهات التحقيق، قال المتهم: "اسمي ساهر وعمري 40 سنة، أيوة أنا قتلت أمي الحجة فاتن وعمرها 65 سنة، أنا ندمان فعلا، بس هي اللي دفعتني لده أنا أخذت منها موبايلها وهي مش محتاجاه وخبيته منها، وهي اتهمتني بالسرقة وفضلت تشتم فيا، وأنا مكنتش قادر أتحمل وقتلتها. ضربتها ثم خنقتها".

وأضاف المتهم: "أنا الابن الوحيد للضحية، وكانت تساعدني ماديا على الرغم من زواجي وإنجابي طفلين، وإقامتي في محافظة أخرى، لكنها لم تتخل عني ماديا؛ والدتي كانت بسيطة وتعمل في بيع الخضار، وأنا بدأت أتعاطى المخدرات، مما جعلني أستولي على هاتفها المحمول وأقوم ببيعه".

أحد أقارب الضحية يكشف تفاصيل جديدة

وفي السياق ذاته، قال أحد أقارب القتيلة: "قبل الجريمة بأيام، أحضر المتهم ابنته وأقام مع والدته، ويوم الجريمة، وأثناء وجود والدته في السوق شاهدته إحدى الفتيات وهو يحمل غسالة في الشارع، وتبين أنه استولى عليها من منزل والدته واستغل غيابها عن المنزل وذهب لبيعها ليتحصل على مبلغ لشراء المخدرات".

وتابع: "عادت الأم إلى المنزل ولم تجد الغسالة فنشبت بينهما مشاجرة، وتطور الأمر بينهما، فتعدى عليها بالضرب وأحدث بها كدمات في عينيها وأنفها وفمها، ثم خنقها من رقبتها وكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأغلق عليها الباب وخرج لشراء المخدرات بالمبلغ الذي باع به الغسالة، وكأن شيئا لم يحدث".

تم اكتشاف الجريمة عندما حاولت ابنة شقيقة المجني عليها الاتصال بها عدة مرات دون جدوى مما أثار قلقها، فطلبت من جارتها النزول للاطمئنان على خالتها، وعند وصول الجارة فوجئت بأن باب الشقة مغلق على غير العادة. 

طرقت الجارة الباب ولم تجد أحدا، فبدأت في التواصل مع أقاربها للاطمئنان على حالتها، وعندما وصلوا إلى المنزل، وجدوا ابن المجني عليها واقفا في الشارع وأخبروه بأن والدته لا تجيب على الهاتف، وعند دخولهم المنزل، فوجئوا بأن والدته قد فارقت الحياة، وبها آثار كدمات على وجهها.

وعند حضور القاتل (ابن المجني عليها)، لم تظهر عليه أي علامات حزن أو خوف من اكتشافه كقاتل، وقد لاحظ الأهالي آثار ضرب وخدوش على وجه ورقبة القاتل، وعند سؤاله، قال إنه كان في مشاجرة مع سائق ميكروباص صدمه هو وابنته على الطريق، إلا أن الأهالي شكوا في روايته وأبلغوا الشرطة.

وأظهرت التقارير الطبية أن الوفاة جنائية، وهو ما أكدته طبيبة الصحة التي رفضت استخراج تصريح الدفن وأكدت وجود شبهة جنائية في الوفاة، وعندما ذهب القاتل لاستكمال الإجراءات في القسم، بدا كأن شيئًا لم يحدث، لكن تم ضبطه، وأمرت النيابة بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

تم نسخ الرابط