هل يصمد إتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بعد أزمة "الكابينت"؟

قطاع غزة
قطاع غزة

يعيش الفلسطينيون حالة من الفرح بعد نجاح الوسطاء مصر وقطر وأمريكا في الوصول إلى اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، ولكن يبدو ان هذه الفرحة لم تدم لن تدم كثيرا وذلك بسبب الأزمة التي يحاول رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصديرها للعالم من أجل إفشال إتمام صفقة وقف إطلاق النار في غزة .

 

"الكابينت" كلمة السر في نجاح الصفقة

ورغم أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن وخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أعلنا بشكل رسمي أمس الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس والجيش الإسرائيلي ، إلا أن الأمر داخل إسرائيل مختلف تماما وحتى الآن مجلس الوزراء الأمني المعروف بـ "الكابينت" المكون من 11 عضواً وهو أعلى هيئة لصنع القرار في إسرائيل، لم يتخذ قرار بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار ، وذلك بسبب اتهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حركة حماس بالتراجع عن بعض تفاصيل الصفقة وهذا الأمر تسبب في إلغاء اجتماع "الكابينت" للموافقة على الصفقة بشكل رسمي.

 

حركة حماس تنفي 

وفي رد سريع من حركة حماس على تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدرت بيانًا تنفي فيه هذا الامر وأكدت أنها ملتزمة باتفاق وقف النار الذي أعلنه الوسطاء أمس.

وقالت الحركة في البيان إن إسرائيل هي التي قامت باستغلال الوضع ورفضت طلب الحركة حول إدراج سجناء محددين بين السجناء المقرر إطلاق سراحهم، ضمن الصفقة ورغم ذلك الحركة لم تتأثر بهذا الرفض وتؤكد على أنها ملتزمة بالاتفاق.

 

البيت الأبيض يتدخل

لاشك بأن هناك رغبة قوية داخل البيت الأبيض بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت خاصة أن هذا مطلب رسمي من الرئيس المنتخب ترامب لذلك كان هناك تدخل سريع من إدارة بايدن بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي تشير إلى احتمال انهيار اتفاق تحرير الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس .

 

ونفى مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، هذا الأمر بشكل قاطع وأكد أن احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة، مشيرا إلي أن  الإدارة الأمريكية تعمل على تسوية النقاط الخلافية التي أثارها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معربًا عن ثقته في تجاوز العقبات الحالية.

تم نسخ الرابط