دبحوه مكان العجل.. تفاصيل ليلة الغدر بأطيب تاجر أغنام في العجوزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"ضحية الشهامة" .. الجملة السابقة أقل من يمكن أن يوصف بها "مصطفى" صاحب الـ 30 ربيعاً، ضحية القتل علي يد 3 بلطجية في أرض اللواء التابعة لمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، كل ذنبه أنه تدخل لرفع الظلم عن نجل عمه الصغير أثناء قيام المتهمين بالتعدي عليه بالضرب وسط الشارع، فانتقل إلى دار الحق، في مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدان الضحية.

تفاصيل الواقعة

" أخويا مش بتاع مشاكل .. وطوال حياته لم يكن له خلافات مع أحد"، بهذه الكلمات بدأ " محمد" شقيق المجني عليه يروي  لـ" تفصيلة" تفاصيل الواقعة قائلا:" مصطفي اخويا تاجر أغنام، رجل طيب لا يفكر سوي الحصول على لقمة العيش بالحلال، فلم يسعي يوما لكسب قوته عن طريق الحرام، وكان دائما يحدث عن ضرورة محاسبة الشخص لنفسه قبل اي عملية بيع أو شراء في مجال تجارة الأغنام.

وأوضح شقيق الضحية:" احنا هنا عايشين طول عمرنا وسط الناس بكل حب واحترام، فلا ندخل قسم الشرطة سوي لاستخراج الأوراق الثبوتية لتقديمها إلى الجهات الحكومية حين طلبها منا، وكذلك أبناء عمومتنا القاطنين بذات المنطقة والذين يعملون أيضا في مجال تربية الأغنام وبيعها مثل شقيقي "مصطفى".

وتابع:" قبل نحو عدة أشهر نشبت مشاجرة بين نجل عمي الصغير مع أحد أفراد العائلة الأخري ( المتهمين) بعدما طلب منه أحدهم الانصراف وعدم رعي الأغنام في هذه المنطقة، بحجة أنها تقع تحت سيطرتهم، ولا مكان للغرباء في الرغي بداخلها، رغم كون المكان ليس ملكاً لهم بل هي قمامة في الشارع في منطقة فضاء".

الضحية
الضحية


وأردف:" وقتئذ رفض نجل عمي الانصياع لكلمات ذاك الشخص بالانصراف من المكان، ليقرر الطرف الثاني الاستعانه بـ والده و2 من أشقائه لمناصرته وقاموا بالتعدي عليه بالضرب والسحل وسط الشارع ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة جري نقله على إثرها إلي المستشفي، وخلال هذه المشاجرة قام "مصطفي " الضحية بالتدخل للدفاع عن ابن عمنا لمنعهم من قتله".

وأضاف:" بعد فترة زمنية عقدت جلسة عرفية هنا بعد تدخل عقلاء المنطقة واتفقوا علي اتمام الصلح، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من هذه العائلة، حيث طلبوا أن يقوم مصطفي بذبح "عجل" وسط الأهالي من أجل أن يوافقوا على شروط الصلح".

المتهمين
المتهمين

واستطرد قائلا:" محدش وافق وقتها على طلبهم وجرت الأمور بشكل طبيعي، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على المتهمين الذين عقدوا العزم على تأديب الضحية، حيث تربصوا له يوم الواقعة أثناء خروجه في وقت متأخر من الليل للذهاب نحو السوق لشراء الأغنام، وقاموا بمطاردته حتي دخل أحد العقارات وطلب من السكان حمايته، لكنهم أخبروا السكان أنه لص سرق منهم بعض الأغراض سوف يقومون بتسليمه لرجال الشرطة".

وأكد شقيق الضحية:" علي قيام المتهمين باقتياد المجني عليه نحو " زريبة" خاصة بهم وقاموا بتجريدة من ملابسه والتعدي عليه بأسلحة بيضاء وشوم، حتي لفظ أنفاسه الأخيرة، وقبل وفاته اتصلوا بزوجته واجبروه على التحدث معها وجعله يستغيث قائلاً: "الحقوني"، وبعد ذلك قاموا بالقائه وسط الشارع، ثم رجعوا إلى المنطقة وظل أحدهم يصرخ وسط الشارع قائلاً:" موتناه خلاص، موتنا اوفا"، مستطردا:" دبحوا اخويا وعلقوه مكان العجل الذي رفض أن يذبحه"، مشيرا إلى أنه لن يريح قلبه سوي إعدام المتهمين الذي تم ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة.

تم نسخ الرابط