فيروس ماربورج القاتل يضرب إفريقيا.. اكتشف لأول مرة بألمانيا ويقتل 88% من المصابين
كالنار في الهشيم، انتشر فيروس ماربورج القاتل، وتسبب في قتل أكثر من 88% من المصابين، وظهر المرض المروع في إفريقيا على وجه الخصوص، ليأكل أرواح ضحاياه بشراسة دون تفرقة بين صغير وكبير، ليتحول المرض إلى وباء في تنزانيا يأكل الأخضر واليابس فيما جرى اتهام القردة والخنازير وخفاش الفاكهة المصري بأنهم وراء انتشار الفيروس.
المرض لم يكن جديدا، فقد سبق وجرى التعرف عليه لأول مرة عام 1967 عندما انتشر في كل من ماربورج وفرانكفورت بألمانيا، ثم في بلغراد بصربيا، إذ جرى إخضاع القردة الخضراء الإفريقية والتي جرى استيرادها وقتها من أوغندا لتجارب معملية للتأكد مما إذا كانت وراء انتشار المرض من عدمه.
اقرأ أيضا..
حلم يداعب عقول الخليج.. سر استثمار الإمارات 20 مليار دولار في مراكز بيانات أمريكية
وفي عام 1998 انتشر المرض ذاته في الكونغو الديمقراطية ليسجل إصابات بلغت 154 قتل منهم 128، ليضرب بعدها أنجولا عام 2005 ليصيب حينها 374 حالة مات منهم 329 شخصا، ومن ثم انتقل إلى أوغندا عام 2012 ليسجل 4 حالات وفاة من بين 15 مصابا، وحينما ظن الجميع أن المرض قد انتهى عاد ليهاجم أوغندا مرة أخرى عام 2017 ليقتل هذه المرة 3 حالات، كما أُبلغ في عام 2008 عن حالتين مستقلتين أصابتا مسافرين كانا قد زارا كهفاً مأهولاً بمستعمرات خفافيش الفاكهة المصرية في أوغندا.
ما هو مرض فيروس ماربورج؟
منظمة الصحة العالمية، عرفت المرض على أنه معروف سابقاً باسم حمى ماربورج النزفية، وهو مرض وخيم يصيب الإنسان ويكون قاتلا في أغلب الأحيان، وتبلغ معدلات وفياته 50% وقد تصل إلى 88% من المصابين، حيث تتغير ملامح المرضى في هذه المرحلة، إذ تكون عيونه غائرة ووجوههم بلا أي تعبيرات، مع إحساس شديد بالخمول، مصحوبا بنزيف من مختلف أجزاء الجسم، ويموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم بالمرض لأول مرة، بسبب النزيف الحاد والصدمة.
طريقة انتقال المرض
ينتقل مرض فيروس ماربورج في البداية عن طريق العدوى البشرية، إثر التردد لفترات طويلة على زيارة المناجم أو الكهوف المأهولة بمستعمرات خفافيش الفاكهة، عندها وبمجرد الإصابة تبدأ سلسلة العدوى في الانتشار من شخص إلى آخر عبر لمس الخدوش على الجلد والأغشية المخاطية، أو عبر السوائل التي يفرزها جسم المصاب.
اقرأ أيضا..
الماجيك مشروم مخدر قاتل يشبه الفطر.. يدمر القلب ويهدد بغيبوبة مميتة
ونصح الخبراء بضرورة تجنب خفاش الفاكهة المصري الذي يكون مصابا بعدوى فيروس ماربورج في الغالب، وكذلك الابتعاد عن القرود والخنازير الخضراء الإفريقية، وكذا تجنب التواصل مع الأشخاص المتعافين من الإصابة، إذ تظل دمائهم أو السائل المنوي قادرة على نقل العدوى للآخرين لعدة أشهر بعد ذلك.
علاج المصابين بفيروس ماربورج
رغم عدم وجود علاج أساسي إلى الآن لـ فيروس ماربورج، إلا أن هناك مجموعة من اللقاحات يجري العمل عليها، لذا يجب الحذر عن الاتصال بالخنازير في المناطق التي ينتشر بها المرض، وعلى الرجال الذين سبق إصابتهم بالفيروس إجراء فحوص السائل المنوي، وكذا عند دفن الموتى المتوفين بسبب المرض، يجب تجنب لمس الجثة.
أعراض الإصابة بالمرض
يعتبر فيروس ماربورج من الأمراض النادرة والخطيرة، إذ ينتمي إلى فصيلة الفيروسات الخيطية التي تشمل أيضًا فيروس الإيبولا، وتظهر الإصابة بهذا الفيروس من خلال مجموعة من الأعراض الحادة، منها الحمى المرتفعة والصداع الشديد، وغالبًا ما يتركز الصداع في مقدمة الرأس.
بالإضافة إلى ذلك يعاني المصاب من إنهاك شديد وضعف عام، وآلام عضلية حادة، تشمل الإسهال المائي الحاد المصحوب بآلام في البطن وتشنجات، إلى جانب الشعور بالغثيان.